السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم مرة تمنّيت أن يكون اليوم أطول من 24 ساعة؟
كم مرة شعرت أنك تعمل طوال اليوم، ومع ذلك لا تنجز ما تريد؟ الحقيقة أن المشكلة ليست في الوقت، بل في البركة

حين تُبارك في وقتك، تشعر وكأن الساعات تتّسع رغم أن الساعة نفسها لم تتغير تنهي أعمالك باكرًا، وتشعر بالسكينة بدل الضغط

قال رسول الله ﷺ
«من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب.»
(رواه أبو داود)

كيف نزرع البركة في وقتنا؟

نموذج البركة يقوم على ثلاث ركائز بسيطة لكنها قوية جدًا

الطاقة (Energy)
طاقتك هي وقود وقتك. عندما تكون منخفضة، تضيع وقتك في مقاومة الكسل بدل الإنجاز.
ابدأ يومك بذكر الله وتنفس هواء الصباح.
اهتم بجسدك كما تهتم بروحك: كُل طعامًا صحيًا، قلّل السكر، وحرّك جسدك يوميًا ولو بالمشي البسيط.
فالجسد المنهك لا يستطيع أن يحتضن نية قوية.
قال تعالى: "وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا" (النبأ: 11) — النهار وُهب لك للعمل والسعي، فامنحه أفضل طاقتك.

ضبط النفس (Nafs Discipline)
النية الصادقة لا تكفي دون مجاهدة النفس.
قلّل من المشتتات: الهاتف، المقاطع القصيرة، المقارنات.
كل لحظة تُهدرها هناك من يحتاجها في عبادة أو علم.
الانشغال الدائم ليس إنجازًا، بل هروب صامت من الذات.
قال ﷺ: "المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله" (رواه الترمذي)

إدارة المهام (Tasks)
ليس كل ما يُنجز مهم
رتّب أعمالك حسب الصلاة، لا حسب المزاج
ابدأ بما يُقربك من الله قبل ما يُقربك من النجاح المادي
فالنية تغيّر القيمة… لا الجهد فقط
قال ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" (متفق عليه)

النتيجة : إدارة الطاقة + ضبط النفس + ترتيب المهام = توازن حقيقي
ليس التوازن المثالي الخيالي بل توازن يوم واحد صادق مع نفسك ومع الله

تحدي اليوم

خذ بضع دقائق لنفسك، واكتب في ورقة
ثلاثة أهداف توقفت عنها منذ فترة، لكنها ما زالت تعني لك الكثير -
عادة واحدة تُهدر وقتك يوميًا دون أن تشعر -

ثم أجب بصدق : كيف يمكنني أن أضع نية لله في كل عمل أقوم به اليوم؟

🤲🏻 اللهم بارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا واجعل ساعاتنا زادًا للآخرة لا حسرةً في الدنيا

مع الدعاء والمحبة

The Muslim Balance Company
MuslimBalance.com

Keep Reading

No posts found