أين يذهب وقتنا كل يوم؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدأ اليوم بنية صافية ورغبة في الإنجاز
لكن دقائق على الهاتف تتحول إلى ساعة من التشتّت
تتبعها أحداث صغيرة غير متوقعة تسحب ما تبقّى من التركيز
وحين يحلّ المساء، يعلو السؤال ذاته في القلب: أين ذهب الوقت؟

الوعي
قبل أن يحاول الإنسان التحكم في وقته، عليه أن يفهم كيف يقضيه حقًا
كثير من ساعاتنا تضيع في تفاصيل لا قيمة لها
في محادثات عابرة أو تصفّح بلا هدف
بينما تُهمل اللحظات التي تمنحنا أثرًا حقيقيًا في ديننا وحياتنا

قال الحسن البصري رحمه الله: يا ابن آدم، إنما أنت أيام، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك

النية قبل التنظيم

الوقت لا يُستعاد بالخطط والجداول وحدها، بل بالنية
حين يراقب المرء يومه بنية الإصلاح لا بنية جلد الذات
تتحول الملاحظة إلى عبادة، ويصبح التنظيم طاعة

قال تعالى: «إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ» (طه: 15).
الوقت مرتبط بالسعي، والسعي عبادة إذا كانت النية لله.

راقب يومك القادم بعين مختلفة ، اكتب ببساطة أين يذهب وقتك، ومتى تفقد تركيزك في المساء

تأمل ما كتبته واسأل نفسك: هل هذا اليوم قرّبني من الله؟
هل كان وقتي طاعة أم عادة؟

🤲🏻 اللهم بارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا واجعل ساعاتنا زادًا للآخرة لا حسرةً في الدنيا

مع الدعاء والمحبة

The Muslim Balance Company
MuslimBalance.com